للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بضم الهمزة وحكى النووي عن أهل اللغة وغيرهم أنه صبغ أحمر شديد الحمرة هكذا قاله أبو عبيد والجمهور، اهـ. وصدّر في المشارق كلامه بأنه الصوف الأحمر، وقال ابن [فارس] هو كل لون أحمر وقال الجوهري في الصحاح بعد أن ذكر أنه صبغ أحمر شديد [الحمرة] وكل شجر له نور أحمر أحسن ما يكون وكل لون يشبهه فهو أرجوان وكذا قال ابن الأثير (١) أنه شجر له نور أحمر وزاد وقيل هو الصبغ الأحمر الذي يقال له النَّشاسْتَجُ والذكر والأنثى فيه سواءٌ. يقال: ثوب أرجوان وقطيفة أرجوان. اهـ. قوله: "ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفهم بثمرها وزحلت لهم عن طريقهم" معناه تنحّت لهم عن الطريق، اهـ، قاله الحافظ.

قوله: "فطال ما أنصبتم لي الأبدان" أي أتعبتم والنصب هو التعب، قاله الحافظ. قوله: "وأعنيتم لي الوجوه" وهو من قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} (٢) أي خضعت وذلت. قوله: "فسلوني ما شئتم أعطكم أمانيكم" الأماني جمع أمنية والأمنية هو ما يشتهى ويطلب؛ يعني: يقول الله جل وعز لعبده المغفور في جنته: اطلب مني ما تريد، فيشتهي من حضرته ما يشاء، حتى يصل إلى منتهى مراده قوله: "قربت لهم براذين من الياقوت الأبيض" البراذين جمع برذون ويقال له [العقيق] والبرذون كنيته أبو الأخطل كني به لخطل أذنيه وهو استرخاؤهما بخلاف أذن الفرس


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٠٦).
(٢) سورة طه، الآية: ١١١.