للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٧٥٨ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ غدْوَة فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَاب قَوس أحدكُم أَو مَوضِع قده فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَو أَن امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة اطَّلَعت إِلَى أهل الأرْض لَأَضَاءَتْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولملأت مَا بَينهمَا ريحًا وَلنَصِيفهَا يَعْنِي خمارها خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. رواه البخاري (١) ومسلم (٢) والترمذي (٣) وصححه واللفظ له.

[القاب] هنا قيل هو القدر، وقيل: من مقبض القوس إلى سيته، ولكل قوس قوبان. [والقد] بكسر القاف وتشديد الدال: هو السوط، ومعنى الحديث ولقدر قوس أحدكم أو قدر الموضع الذي يوضع فيه سوطه خير من الدنيا وما فيها. وقد رواه البزار مختصرا بإسناد حسن قال: موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها.

قوله رحمه الله تعالى: "وعن أنس"، هو ابن مالك، تقدم الكلام عليه رضي الله تعالى عنه. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "غدوة في سبيل الله أو روحة"، تقدم الكلام على الغدوة والروحة في باب الجهاد وغيره. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "ولقاب قوس"، تقدم معنى قاب قوسين. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "أو موضع قد"، والقدّ بكسر القاف وتشديد الدال هو


(١) صحيح البخاري (٢٧٩٦).
(٢) لعله وهم.
(٣) سنن الترمذي (١٦٥١).