للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن علي بن أبي طالب تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب" الحديث قال الخطابي إن الجنب تصحيف وصوابه جبت بالباء الموحدة وبالتاء المثناة فوق ومرده ما رواه الإمام أحمد في مسنده "لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا ذو جنابة" أي ولا صاحب جنابة تقدم الكلام على الجنب وسيأتي الكلام على الصورة والكلب في بابهما إن شاء اللّه تعالى.

سؤال: لم أمر بغسل جميع البدن في الجنابة دون البول؟

قيل: لأن تحت كل شعرة جنابة وأيضا كل عضو من أعضائك وجد لذة التمتع فيجب لكل عضو شكر وأيضا لمخالفة الكفار فإنهم لا يغتسلون فأمرك بالغسل لمخالفتهم ويقال لأنه ليس في الجنة اغتسال ليريهم قدر الجنة وأيضا التمتع على وفاق النفس والاغتسال على مخالفتها وخلاف الهوى واجب ولأن المني جاوز مياه المشركين في صلب آدم -صلى الله عليه وسلم- فقال اغتسل منه لأن زهومة مياه المشركين أصاب ماءك قاله في كشف الأسرار (١).

فائدة: قال الغزالي في الإحياء (٢): ولا ينبغي أن يحلق أو يقلم أو يستحد أو يخرج الدم أو يبين من نفسه جزءًا وهو جنب إذ ترد إليه سائر أجزائه في


= (٥/ ٧٢): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا العباس بن أبي طالب، وهو ثقة. وصححه الألباني في الصحيحة (١٨٠٤) وصحيح الترغيب (١٧٤) و (٢٣٧٤).
(١) كشف الأسرار (لوحة ٤٢/ خ).
(٢) إحياء علوم الدين (٢/ ٥١).