للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنده ما يغسله به وضاق الوقت (١).

وأما ما يستاك به فعلى ثلاثة أقسام قسم حرم وهو كل عود عليه سم أو هو سم وقسم مكروه وهو أعواد الرياحين فعن ضمرة بن حبيب قال نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السواك بعود الرياحين (٢) وقال إنه يحرك عرق الجذام ويكره بقضبان الرمان للضرر فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "من تخلل بالرمان لم تنزل عليه الرحمة سبعين يومًا ومن تخلل بالتين لم يستجب دعاؤه ستين يومًا" (٣) وذكر الآس والقصب وخشب العصفر وخشب المكنسة والورد قال الشيخ الإمام الصالح ابن حسون: وإنما ذكرت هذه الأحاديث وإن كان هذه الأحاديث لغرابتها وان كان فيها مقال وقسم سنة وهو ما عدا ذلك قال أصحاب الشافعي: كان أكثر استياك النبي - صلى الله عليه وسلم - بالآراك لطيب رائحته وخشونته وهو الأفضل وفي معجم ابن قانع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "استاكوا بالآراك فإن تعذر فبعراجين النخل" (٤) لأن آخر سواك استاك به النبي - صلى الله عليه وسلم - عسيب النخل، وفي الآراك خصلتان حسنتان تطيب الفم وحسن الإزالة فإن لم يوجد الآراك فبما يشبهه مثل عرجون النخل وجريده وبه


(١) تحفة السلاك (ص ١٦ - ١٧).
(٢) أخرجه أبي شيبة في مصنفه، ٥/ ٣٢٥ (٢٦٥٤٨). وقال ابن حجر: وهذا مرسل، وضعيف أيضًا، التلخيص الحبير (١/ ٧٢).
(٣) لم أجده.
(٤) لم أجده.