للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وضوء" الحديث، وفي رواية: "أن قوما يأتون الصلاة بغير وضوء" الحديث "منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء" لبس بتخفيف الموحدة المفتوحة هو الصحيح أي خلط عليه أمر صلاته وشبهها عليه، وقد ضبطه بعض العلماء بتشديدها والتخفيف أفصح، قال الله تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} (١) فالتخفيف في جميعها لشيوخنا في الموطأ، وفي رواية الأصيلي بالتشديد أي: خلط وشوش خاطره وأوقع في قلبه بالأشغال الدنيوية (٢).

٣٤٩ - وَعَن رِفَاعَة بن رَافع أَنه كانَ جَالِسا عِنْد رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّهَا لا تتمّ صَلَاة لأحَدٍ حَتَّى يسبغ الْوضُوء كمَا أَمر الله يغسل وَجهه وَيَديه إِلَى الْمرْفقين وَيمْسَح بِرَأْسِهِ وَرجلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ" رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد (٣).

قوله: عن رفاعة بن رافع، هو أبو معاذ رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان ابن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي المدني، شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلها، وأبو


(١) سورة الأنعام، الآية: ٩.
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٣٥٤)، والمفاتيح (٢/ ١٩٦).
(٣) أخرجه الدارمى (١٣٦٨)، والبخارى في التاريخ الكبير (٣/ ٣١٩)، وابن ماجه (٤٦٠)، وأبو داود (٨٥٧) و (٨٥٨)، والبزار (٣٧٢٦) و (٣٧٢٧)، والطحاوى في معانى الآثار (١٦١)، والطبراني في الكبير (٥/ ٣٧ رقم ٤٥٢٥ و ٥/ ٣٨ رقم ٤٥٢٦)، والحاكم ١/ ٢٤١. وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٣) و (٥٣٦)، والإرواء (١/ ٣٢١ - ٣٢٢)، صحيح أبي داود (٧٤٧).