للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تحت مشيئة الله في المؤاخذة وعدمها ولابد للجنة بعد ذلك قاله في شرح الإلمام (١)، وقال في الديباجة: فإن قيل أيجوز أن يقطع بالجنة لمن صلى ركعتين أحضر فيهما قلبه لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث إلا وجبت له الجنة؟ فالجواب إنا لا نقطع لأحد بعينه لأنه ربما لا يأتي بالحضور المطلوب كما ينبغي وربما وجبت الجنة لشخص ثم حال بينه وبينها عمل من أعماله القباح ولكن نرجو هذا (٢) والله أعلم.

٣٥٥ - وعن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه -؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن توضأَ فأحسنَ الوُضوءَ، ثم صلّى ركعتين، لا يسهو فيهما؛ غُفرَ له ما تقدم [من ذَنْبِهِ] ". رواه أبو داود (٣).

قوله: عن زيد بن خالد الجهني [هو أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو طلحة، وقيل: أبو زرعة، سكن المدينة، وشهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد وثمانون حديثا، اتفقا على خمسة،


(١) انظر: شرح الصحيح (١٠/ ١٨٠ - ١٨١) لابن بطال، وإكمال المعلم (٨/ ٣٥٣)، وشرح النووى على مسلم (١٧/ ١٦١)، والمفاتيح (١/ ٣٥٢)، وجامع العلوم والحكم (٢/ ٧٩٩).
(٢) كشف المشكل (١/ ١٥١).
(٣) أخرجه أبو عبيد في الطهور (١٠)، وأحمد ٤/ ١١٧ (١٧٠٥٤) و ٥/ ١٩٤ (٢١٦٩١)، وعبد بن حميد (٢٨٠)، وأبو داود (٩٠٥)، والطبراني في الكبير (٥/ ٢٤٩ رقم ٥٢٤٢ و ٥٢٤٣ و ٥٢٤٤)، والحاكم (١/ ١٣١)، والبغوى (١٠١٣). وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٢٨) و (٣٩٤)، والمشكاة (٥٧٧).