للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إعناقا بكسر الهمزة أي أكثر إسراعا إلى الجنة ومنه الحديث: "لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حرامًا" أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله والأعناق والعنق السير بسرعة وقال بعضهم العنق الخطو الفسيح ومنه أيضا الحديث الثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أنه كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص" والنص فوق العنق (١).

٣٧١ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَو أَقْسَمت لبررت إِن أحب عباد الله إِلَى الله لرعاة الشَّمْس وَالْقَمَر يَعْنِي المؤذنين وَإِنَّهُم ليعرفون يَوْم الْقِيَامَة بطول أَعْنَاقهم"، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأَوْسَط (٢).

قوله عن أنس تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أقسمت لبررت" القسم الحلف.


(١) النهاية (٣/ ٣١٠).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ١٠٦ رقم ٤٨٠٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ١٦٧)، وابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٣٢١، ٣٢٢).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٣٢٦ - ٣٢٧: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه جنادة بن مروان، قال الذهبي: اتهمه أبو حاتم.
وقال الحافظ: هذا حديث غريب. ونقل عن الطبراني أنه قال -بعد أن روي بهذا السند ستة أحاديث-: لم يرو هذه الأحاديث عن أنس إلا الحارث بن النعمان.
قال الحافظ: وهو ابن أخت سعيد بن جبير، وقد ضعفه البخاري وأبو حاتم -انظر: الضعفاء الصغير (ص ٦٠) - والراوي عنه جنادة -بضم الجيم وتخفيف النون- ضعفه أبو حاتم أيضا، وخالفه ابن حبان فذكره في الثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٠٣٨) وضعيف الترغيب (١٥٩).