للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"من أذن خمس صلوات إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (١).

٣٨٧ - وَعَن سلمَان الْفَارِسِي - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا كَانَ الرجل بِأَرْض قي فحانت الصَّلَاة فَليَتَوَضَّأ فَإِن لم يجد مَاء فليتيمم فَإِن أقامَ صلى مَعَه ملكاه وَإِن أذن وَأقَام صلى خَلفه من جنود الله مَا لا يرى طرفاه رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي كِتَابه عَن ابْن التَّمِيمِي عَن أَبِيه عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنهُ (٢).

القي بِكَسْر الْقَاف وَتَشْديد الْيَاء هِيَ الأَرْض القفر.

قوله: عن سلمان الفارسي، قال في شرح الإلمام: وكره قتادة أن سمي الفارسي وإنما هو سلمان المسلم، ذكره ابن أبي خيثمة، ولهذا يقال له ابن الإسلام، وأصله من أصبهان من قرية يقال لها جيّ بفتح الجيم وتشديد الياء، وكان أبوه دهقان أرضه وكان على المجوسية ثم لحق بالنصارى ثم صار إلى المدينة، وله قصة طويلة فيها، ذكر خروجه عن أبيه وخدمة جماعة ممن لم يعبر من الرهبان ثم إن آخرهم دله على نبينا - صلى الله عليه وسلم - في أرض الحجاز، قال


(١) أخرجه البيهقى في الكبرى (١/ ٦٣٦ رقم ٢٠٣٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٥٨٧)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٥٨ و ٢٨٣). قال البيهقى: لا أعرفه إلا من حديث إبراهيم بن رستم عن حماد ولم يصح إسناده. وضعفه الألباني في الضعيفة (٨٥١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٩٥٥) ومن طريقه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٤٩ رقم ٦١٢٠). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٤١)، وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ١٩٨ (٢٢٧٧)، والنسائى في الكبرى (١١٨٣٥)، والبيهقى في الكبرى (١/ ٥٩٦ رقم ١٩٠٦ و ١٩٠٧) عن سلمان موقوفًا. قال البيهقى: هذا هو الصحيح موقوف وقد روي مرفوعًا ولا يصح رفعه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٩) و (٤١٤).