للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يثن ولم يجمع وذكر في القرآن في ألفين وثلاثمائة وستينا موطنا وأشهر الأقوال أنه مشتق (١) قال العُلماء: واللام فيه لام الإضافة ولها معان الملك والاختصاص وغير ذلك (٢) فجاءت هنا إشارة إلى استحقاقه تعالى لذلك وإخلاص العبودية له دون من سواه انتهى قاله في شرح الإلمام.

وقرن الحمد للّه دون أسمائه لأنه اسم الذات بخلاف الرحمن وغيره فيستحق جميع صفاته الحسنى، قال البندنيجي: وأكثر أهل العلم على أن هذا الاسم هو الاسم الأعظم ومن خواص هذا الاسم أنك متى حذفت من خطه حرف بقي دالا عليه تبارك وتعالى فإن حذفت الألف بقي للّه، وإن حذفت اللام الأولى وأبقيت الألف بقي إله، وإن حذفتهما معا بقي: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ] (٣) وإن حذفت الثلاثة بقي هو الحي القيوم لا إله إلا هو.

قوله: المبدئ المعيد، من أسمائه تعالى لأنه هو الذي أنشأ الأشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال قاله في النهاية (٤)، وقال القشيري في شرح الأسماء الحسنى (٥): المبدئ معناه الموجد لكن الإيجاد إذا لم يكن مسبوقًا بمثله سمي إبداء وإذا كان مسبوقا بمثله سمي إعادة واللّه تعالى بدأ خلق


(١) النجم الوهاج (١/ ١٨٩).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٧٠)، وشرح النووى على مسلم (٦/ ٥٨).
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٠٧.
(٤) النهاية (١/ ١٠٣).
(٥) شرح الأسماء الحسنى (ص ٢٠٣) المقصد الأسنى (ص ١٣١).