للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلام العرب (١)، قال صاحب المطالع: وقال بعضهم هو بفتح الباء لأنه لم يأت في كلام العرب كلمة أولها ياء مكسورة إلا قولهم يسار لليد (٢)، وهذا الذي قاله حكاه العزيزي في الياء اليسار في آخر كتابه (٣)؛ وسئل الشيخ أبو محمد عبد الله بن بوي: كم تم كلمة أولها ياء مكسورة فقال: لغتان قولهم يسار في اسم اليد، ويقاظ جمع يقظان، فقيل له قولهم في اسم الرجل فقال هلال بن يساف، فقال: يلحق بهما لأن الياء بدل من الهمزة في إساف ولا تكون الياء إلا مكسورة كما كانت الهمزة، قال النووي: قلت والأشهر عند أهل اللغة إساف بالهمزة، وقد ذكر ابن السكيت وابن قتيبة وغيرهما فيما يغيره الناس ويكنون فيه فقالوا: هو هلال بن إساف (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع المؤذن فقال مثلما يقول فله مثل أجره" الحديث، يترتب أن يتابع عقب كل كلمة لا معها ولا يتأخر عنها، وعبر بالسامع ليؤخذ منه المستمع من باب أولى، قالوا: ولا فرق بين الاستحباب بين المتطهر والمحدث والجنب والحائض وغيرهم ممن لا مانع له، وفيه نظر لما روي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كرهت أن أذكر الله إلا على طهر" والتوسط أنه يستحب للمحدث دون الجنب والحائض لأنه كان يذكر الله على كل إيحانه إلا


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٣٠٦).
(٢) مطالع الأنوار (٦/ ٢٩٣).
(٣) نزهة القلوب (ص ٢٣٥).
(٤) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٣٠).