للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود عليه الصلاة والسلام: يارب كيف أشكرك وشكري نعمة علي من عندك تستوجب بها شكرًا فقال: [الآن شكرتني يا داود] (١).

وفي خبر آخر إسرائيلي: أن موسى عليه الصلاة والسلام قال: يارب خلقت آدم بيدك وأنفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت، فكيف إطلاق شكرك، فقال الله عز وجل: "علم أن ذلك مني فكانت معرفته بذلك شكرًا لي" (٢).

وفي أثر إلهي يقول الله تعالى: أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن ماتوا فأنا أحييهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب (٣). وقيل: من كتم النعمة فقد كفرها ومن ذكرها ونشرها فقد شكرها (٤)، وهذا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده" (٥). وفي هذا قيل (٦):


(١) مدارج السالكين (٢/ ٢٣٥).
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٢٣٦).
(٣) انظر تفسير الثعلبي (١/ ١٩٥)، ومدارج السالكين (٢/ ٢٣٦).
(٤) مدارج السالكين (٢/ ٢٣٦).
(٥) أخرجه أحمد في مسنده (١٣/ ١٥٩) رقم (١٩٩٣٣)، والروياني في مسنده رقم (٩١)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار رقم (٣٠٣٧)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ١٣٥) رقم (٢٨١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٨٥) رقم (٦٠٩٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٧١٢).
(٦) بصائر ذوي التمييز (٣/ ٣٤٠) ونسب لأبي تمام.