للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن الرزيّة أنّ شكري صامت ... عما فعلت وأنّ برّك ناطق

أأرى الصنيعة منك ثم أسرّها ... إني إذن ليد الكريم لسارق

قوله: والشكر لديه من أسباب المزيد، ولديه بمعنى عنده.

قوله: وأشهد الشهادة تكون بمعنى الحضور ومنه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (١) أي لا يحضرون مواضع الزور كأعياد اليهود والنصارى، قاله ابن عباس (٢)، ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٣) أي من حضر [بمكة] رؤية الشهر فيلصمه قاله المبرد (٤) وتكون بمعنى القول الملزم عند الحاكم فيكون بمعنى العلم وهو المراد هنا ومعنى أشهد أعلم وأتبين، روى أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن أبي هريرة أن النبي قال: "كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء" (٥) أي المقطوعة قاله في النهاية (٦).

قوله: أن لا إله إلا الله، الإله: هو المعبود بحق وهو من أعظم أسماء الله


(١) سورة الفرقان، الآية: ٧٢.
(٢) تفسير القرطبي (١٣/ ٧٩).
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٨٥.
(٤) انظر الكامل (٤/ ١٠٤).
(٥) أخرجه أبو داود رقم (٤٨٤١)، والترمذي رقم (١١٠٦) وقال: هذا حديث حسن غريب، وأحمد في مسنده (١٤/ ٢٠٦) رقم (٨٥١٨)، وابن حبان رقم (٢٧٩٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٩٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٤٥٢٠).
(٦) النهاية (١/ ٢٥٢).