للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسنى، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مفتاح الجنة لا إله إلا الله" (١)، وفي البخاري (٢): قيل لوهب أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله، قال: بلى ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك"، وفي رواية غيره أن ابن عباس ذكر له قول وهب: فقال: صدق ولكن أنا أخبركم عن الأسنان ما هي، فذكر الصلاة والزكاة وشرائع الإسلام (٣).

فائدة: وفي كلمة لا إله إلا الله أسرار، منها: أن جميع حروفها جوف ليس فيها حرف شفهي إشارة إلى الإتيان بها من خالص الجوف وهو القلب، ومنها: أنه ليس فيها حرف معجم إشارة إلى التجرد عن كل معبود سواه، ومنها: أنها اثنا عشر حرفا كشهور السنة منها أربعة حرم وهي الجلالة حرف فرد وثلاثة سرد وهي أفضل كلماتها كما أن الحرم أفضل السنة فمن قالها مخلصًا كفرت عنه ذنوب سنة، ومنها: أن الليل والنهار أربع وعشرون ساعة وهي ومحمد رسول الله أربعة وعشرون حرفًا كل حرف منها يكفر ذنوب ساعة (٤).

فائدة أيضًا: كلمة لا إله إلا الله فيها إثبات بعد نفي فلم كان النفي متقدمًا على الإثبات، وهل لا قدم الإثبات على النفي، فقيل: الله لا إله إلا هو، وقيل


(١) أخرجه البزار في مسنده رقم (٢٦٦٠) وابن عدى في الكامل (٦/ ١٧٢) من حديث معاذ بلفظ "مفتاح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله". قال البزار: وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ بن جبل.
(٢) باب ما جاء في الجنائز ومن كان آخر كلامه: لا إله إلا الله (٢/ ٧١).
(٣) النجم الوهاج (١/ ١٩٢).
(٤) النجم الوهاج (١/ ١٩٢).