للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإثم في عطائه بمساعدته له وترغيبه له بالسكوت مع ما ترتب عليه من إثم السكوت عن الإنكار عليه والله أعلم (١).

٤٥٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ أَبُو بدر أرَاهُ رَفعه إِلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ "إِن الْحَصَاة تناشد الَّذِي يُخرجهَا من الْمَسْجِد" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد وَقد سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الحَدِيث فَذكر أَنه رُوِيَ مَوْقُوفا على أبي هُرَيْرَة وَقَالَ رَفعه وهم من أبي بدر (٢) وَالله أعلم.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم الكلام عليه.

قوله: "إن الحصاة تناشد الذي يخرجها من المسجد" الحديث، قال الجوهري: الحصاة واحدة الحصى والجمع حصيات مثل تمرة وتمرات، وحصاة المسك [قطعة صلبة توجد في فأرته]، وفلان ذو حصاة أي ذو عقل ولب (٣)، قال النووي رحمه الله: [لا يجوز] أخذ شيء من أجزاء المسجد


(١) تنبيه الغافلين (ص ٤٣٨).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٦٠)، والعقيلى (٢/ ١٨٤). وقال الدارقطني في العلل (١٥٠٥): اختلف فيه على أبي صالح، فرواه أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بالشك في رفعه، قاله أبو بدر، عن شريك، عن أبي حصين، ورواه إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن كعب قوله. واختلف عن الأعمش؛ فرواه أبن فضيل، وأبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفًا. ورواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، ولم يجاوز به ورفعه، وهم من أبي بدر. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٩٤).
(٣) النجم الوهاج (٣/ ٥٢١).