للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - مسافة بعيدة يلحقهم تعب في سواد الليل إذا مشوا إلى المسجد فأرادوا أن يتركوا دورهم ويتخذوا دورا بقرب المسجد (١).

قوله: فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنو سلمة دياركم تكتب آثاركم" والمعنى الزموا دياركم فإنكم إذا ألزمتموها تكتب آثاركم الكثيرة إلى المسجد وتكتب آثاركم بالجزم على جواب الأمر المتقدم والديار منصوب على الإغراء والمراد بالآثار الخطى إلى المساجد فإذا كانت الخطى أكثر كان الثواب أيضا أكثر (٢) والمراد يكتبها الكتبة للثواب أو ما يؤثر أي يكتب وفي السنن وقيل الآثار حرصكم على الطاعات وجدكم واجتهادكم في حضور الجماعات ويقتدى بكم من بعدكم كذا قاله البيضاوي في شرح المصابيح (٣).

٤٦٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَت الأَنْصَار بعيدَة مَنَازِلهمْ من الْمَسْجِد فأرادوا أَن يتقربوا فَنزلت {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} (٤) فثبتوا" رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد (٥).

قوله: "عن ابن عباس" تقدم.

قوله: "كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يتقربوا فنزلت {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فثبتوا المنازل" الدور جمع دار وهي المنازل


(١) المفاتيح (٢/ ٦٥).
(٢) المفاتيح (٢/ ٦٥)، وشرح المصابيح (١/ ٤٢٢).
(٣) تحفة الأبرار (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧).
(٤) سورة يس، الآية: ١٢.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٧٨٥). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٠٥).