للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسكونة المحال وتجمع أيضًا على ديار وأراد بها ههنا القبائل وكل مكان اجتمعت في محله سميت تلك المحلة دارًا وسمي ساكنوها بها مجازًا على حذف المضاف أي أهل الدور قاله في النهاية (١)، والأنصار جمع نصير كشريف وأشراف وقيل جمع ناصر والأنصار هم الذين آووا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونصروه على أعدائه من أهل الشرك وآووا أصحابه رضي الله عنهم وهما قبيلة الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة والنسب مذكور إلى قحطان اختصر (٢) وقحطان أصل العرب وسمي قحطان لأنه أول من تجبر وظلم وقحط أموال الناس (٣).

قوله: "فنزلت {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} " وآثارهم خطاهم.

٤٦٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الأبْعَد فالأبعد من الْمَسْجِد أعظم أجرا" رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ حَدِيث صَحِيح مدنِي الإِسْنَاد (٤).

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرًا" أي من أجل كثرة الخطأ (٥)


(١) النهاية (٢/ ١٣٩).
(٢) عمدة القارى (١/ ١٥١).
(٣) قاله إسماعيل بن أبي أويس كما في المؤتلف والمختلف (١/ ٢٣٧).
(٤) أخرجه أحمد (٨٦١٨) و (٩٥٣١)، وابن ماجه (٧٨٢)، وأبو داود (٥٥٦)، والحاكم (١/ ٥٢). وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٠٦) وصحيح أبي داود (٥٦٥).
(٥) شرح الصحيح (٢/ ٢٨٠) لابن بطال.