للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللغو هو: [الكلام الملغي الساقط] الباطل (١).

قوله: وقوله "كتاب في عليين" وعليون اسم السماء السابعة، وقيل: هو اسم لديوان الملائكة الحفظة يرفع إليه أعمال الصالحين من العباد، وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله تعالى والدار الآخرة، قاله في النهاية (٢).

وقال في حادي الأرواح: قال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨)} (٣) الآية، فأخبر الله تعالى أن كتابكم كتاب مرقوم حقيقيا لكونه مكتوب كتابة حقيقية، وخص كتاب الأبرار بأنه يكتب ويوقع لهم به ويشهد المقربين من الملائكة والنبيين وسادات المؤمنين ولم يذكر شهادة هؤلاء لكتاب الفجار، قال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧)} (٤) الآية، تنويها بكتاب الأبرار وما وقع لهم به وإشهادا له وإظهارا بين خواص خلقه كما يكتب الملوك تواقيع من تعظمه من الأمراء وخواص أهل المملكة تنويها باسم المكتوب له وإشارة بذكره، وهذا نوع من صلاة الله سبحانه وتعالى وملائكته على عبده (٥)، أ. هـ، والله أعلم.


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٣٨).
(٢) النهاية (٣/ ٢٩٤).
(٣) سورة المطففين، الآية: ١٨.
(٤) سورة المطففين، الآية: ٧.
(٥) حادى الأرواح (ص ٧٠).