للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن، هو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الكوفي قاضي الكوفة، ثقة كثير الحديث، لم يلق من الصحابة سوى جابر بن سمرة، وكان رجلا صالحا لا يأخذ على القضاء أجرًا، وقال أبو نعيم: ولي قضاء الكوفة بعد شريح، ثم أبو بردة بن موسى، ثم الشعبي، ثم القاسم بن عبد الرحمن، ثم محارب بن دثار؛ توفي سنة عشر ومائة، قاله ابن قانع (١) والله أعلم.

٤٨٦ - وَعنهُ - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ثَلَاثَة كلهم ضَامِن على الله إِن عَاشَ رزق وكفي وَإِن مَاتَ أدخلهُ الله الْجنَّة من دخل بَيته فَسلم فَهُوَ ضَامِن على الله وَمن خرج إِلَى الْمَسْجِد فَهُوَ ضَامِن على الله وَمن خرج فِي سَبِيل الله فَهُوَ ضَامِن على الله رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٢) وَيَأْتِي أَحَادِيث من هَذَا النَّوْع فِي الْجِهَاد وَغَيره إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قوله: وعنه، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة كلهم ضامن على الله" الحديث. أي: على كل واحد منهم (٣)، ولفظ الكل يقع على الواحد والجمع حملًا على اللفظ في الواحد


(١) تهذيب الكمال (٢٣/ ٣٧٩ - ٣٨٣ الترجمة ٤٧٩٩).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٩٤)، وأبو داود (٢٤٩٤)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٥١)، وابن حبان (٤٩٩). وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢٢٥٣)، "المشكاة" (٧٢٧) وصحيح الترغيب (٣٢١ و ١٣١٧ و ١٦٠٩).
(٣) بحر المذهب (١٣/ ٢٠٢)، والمجموع المغيث (٢/ ١١٨).