للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسراجًا منيرًا، ورؤوفًا رحيمًا ومذكرًا وجعله رحمةً ونعمةً وهاديًا ع (١).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسمي في القرآن محمد، وفي الإنجيل أحمد، وفي التوراة أحيد وإنما سميت بأحيد لأني أحيد عن أمتي نار جهنم" (٢).

ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - المصطفى المختار من جميع الخلق وصفوة الشيء والماحي والشهيد المصدق النور الداعي الإمام الهادي المهاجر السراج المنير والأمين المذكر العامل المنصور المزمل المدثر خاتم النبيين روؤف رحيم الصاحب الشفيع المتوكل المبارك الآمر الناهي الطيب الكريم المحلل المحرم الواسع الرافع المخبر قاسم يكنى بأبي القاسم وأبي إبراهيم قاله بعض العلماء (٣).

قلت: وبعض هذه المذكورات صفات فإطلاقهم الاسم عليها مجاز.

وأما نسبه فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأنه يكنى بأبي القاسم (٤).

قال النووي: اختلف العلماء في هذه المسألة على مذاهب كثيرة جمعها القاضي عياض وغيره. أحدها: مذهب الشافعي وأهل الظاهر أنه لا


(١) انظر السيرة النبوية لابن كثير (ص ١٨٣).
(٢) أخرجه ابن عدى (١/ ٥٤٨) وابن عساكر (٣/ ٣٢) وقال الألباني: موضوع الضعيفة (١٨٦٥).
(٣) عيون الأثر (٢/ ٣٨٢).
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢١).