للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يسجدان كما تسجد الجيهة فإذا سجد أحدكم فليضعهما وإذا رفع فليرفعهما" رواه أبو داود والنسائي (١) وفي ذلك لمالك قولان والله أعلم.

٥٦٢ - وَعَن عبَادَة بن الصَّامِت - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا من عبد يسْجد لله سَجْدَة إِلَّا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنه ومحا عَنهُ بهَا سَيِّئَة وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة فاستكثروا من السُّجُود رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).

قوله: "عن عبادة بن الصامت" تقدم الكلام عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ورفع له درجة ومحى عنه بها سيئة" تقدم الكلام على رفع الدرجات وهي أعلى المنازل في الجنة ومحو السيئات من كتاب الحفظة في الوضوء.

٥٦٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرب مَا يكون العَبْد من ربه عز وَجل وَهُوَ ساجد فَأَكْثرُوا الدُّعَاء رَوَاهُ مُسلم (٣).

قوله أبي هريرة تقدم الكلام عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله، [١٧٠ مغربي] وفيه


(١) أخرجه أبو داود (٨٩٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٤٧٠ (١١٠٤) والكبرى (٦٨٣)، وابن خزيمة (٦٣٠)، والحاكم (١/ ٢٢٦). وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في المشكاة (٩٠٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٤٢٤)، والبزار (٢٧٠٥) و (٢٧٠٦)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٦٦ رقم ٨٦٧) والشاميين (٢٢٢٦)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٣٠). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٨٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢١٥ - ٤٨٢)، وأبو داود (٨٧٥)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٤٩٩ (١١٤٨) والكبرى (٨١٢).