للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المتعبد (١).

قوله: ما أجود هذه يعني هذه الكلمة أو الفائدة أو البشارة أو العبارة وجودتها من جهات منها أنها سهلة متيسرة يقدر عليها كلّ أحد بلا مشقة ومنها أن أجرها عظيم والله أعلم (٢).

قوله: فيعلم ما يقول إلا انفتل كيوم ولدته أمه أي رجع كيوم ولدته أمه لا ذنب له وكيوم يجوز فيه فتح الميم وكسرها والفتح أجود.

٥٧٣ - وَعَن عَاصِم بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ - رضي الله عنه - أَنهم غزوا غَزْوَة السلَاسِل ففاتهم الْغَزْو فرابطوا ثمَّ رجعُوا إِلَى مُعَاوِيَة وَعِنْده أَبُو أيُّوب وَعقبَة بن عَامر فَقَالَ عَاصِم يَا أَبَا أيُّوب فاتنا الْغَزْو الْعَام وَقد أخبرنَا أَنه من صلى فِي الْمَسَاجِد الأرْبَعَة غفر لَهُ ذَنبه فَقَالَ يَا بن أخي أَلا أدلك على أيسر من ذَلِك إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من تَوَضَّأ كَمَا أَمر وَصلى كَمَا أَمر غفر لَهُ مَا قدم من عمل كَذَلِك يَا عقبَة قَالَ نعم رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣). وَتقدم فِي الْوضُوء حَدِيث عَمْرو بن عبسة وَفِي آخِره فَإِن هُوَ قَامَ فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ومجده بِالَّذِي هُوَ لَهُ أهل وَفرغ قلبه لله تَعَالَى إِلَّا انْصَرف من


(١) كفاية المتعبد (ص ٣٧).
(٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٢١).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٣٩٦)، والنسائي في المجتبى ١/ ٣٣٣ (١٤٩) والكبرى (١٧٩)، وابن حبان (١٠٤٢). وقال الألبانى: حسن صحيح في صحيح الترغيب (٣٩٦).