للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن ابن عمر تقدم الكلام على مناقبه العبادلة الأربعة قوله - صلى الله عليه وسلم - "الوقت الأول من الصلاة رضوان من الله والآخر عفو الله" قال: النووي قدس الله روحه قال: الشافعي رحمه الله الرضوان إنما يكون للمحسنين والعفو يشبه أن يكون للمقصرين وفي تسميته مقصرا تأويلان لأصحابنا المتقدمين مشهوران في كتب المذهب أحدهما أنه مقصر بالنسبة إلى من صلى في أول الوقت وإن كان لا إثم عليه، والثاني مقصر بتفويت الأفضل كما يقال من ترك صلاة الضحى مقصر وإن كان لا يأثم (١)، قال: بعض العُلماء ويسن تعجيل الصلاة لأول الوقت لقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} (٢) ومن المحافظة عليها الإتيان بها أول وقتها، وقال تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (٣) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أول الوقت رضوان" ولأنه بالتأخير يعرضها للنسيان وحوادث الزمان (٤).

فائدة: قوله قال: الشافعي: الشافعي هو حبر الأمة وسلطان الأئمة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العبَّاس بن عثمان بن شافع بن السايب بن عبيد فذكره إلى أن قال بن عبد مناف جد النبي - صلى الله عليه وسلم - نسب كان عليه من شمس الضحى نور ومن فلق الصباح عمودا والنسبة إليه شافعي ولا يقال شفعوي فإنه لحن فاختر وإن كان وقع في الوسيط وغيره ولد - رضي الله عنه - على الأصح بغزة التي توفي بها هاشم جد


(١) المجموع (٣/ ٦٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (٤/ ٩٤).
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٣٨.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٨.
(٤) النجم الوهاج (٢/ ٢١).