للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكون في المؤمنين وقال: قبل ذلك ترك عقاب المنافقين وعقابهم كان مباحا للنبي - صلى الله عليه وسلم - مخيرا فيه (١).

قوله "ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها" ومعنى أخالف إلى رجال يتخلفون عنها أي أذهب إليهم وقال في النهاية وكذا قال عياض أي آتيهم من خلفهم أو أخالف ما أظهرت من إقامة الصلاة وظنهم أني فيها ومشتغل عنهم بها وأرجع إليهم فآخذهم على غفلة أو يكون أخالف بمعنى أتخلف عن الصلاة لمعاقبتهم (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم - في روايات الإمام أحمد "وآمر فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار" الفتيان بكسر الفاء جمع فتى وهو الشاب والأنثى فتاة، وقد اختلف العلماء في تعيين الصلاة التي هم بذلك لأجلها فقيل العشاء وهو ظاهر الحديث وقيل الجمعة لأنها جاءت في بعض الطرق، وقيل جنس الصلاة وهو أولى وقيل: إن الحديث وسياقه في المنافقين فإن أوله أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر الصبح، ويحتمل أنه ذكرهم إنما سيق للتحذير من التشبه بهم فيكون أبلغ في التنفير عن التخلف عن الجماعة (٣).

وفي الحديث فوائد منها: تقديم الوعيد في العقوبة استعمالا للأخف


(١) طرح التثريب (٣/ ٣١٠ - ٣١١).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٢٣٨)، والنهاية (٢/ ٦٨).
(٣) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١٩٦)، والعدة (١/ ٣٥٠)، والإعلام (٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠)، وطرح التثريب (٢/ ٣٠٩).