للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن ميثم رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، هو: ميثم [رجل من الصحابة، حديثه عند عبد الله بن الحارث، ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان (١)].

قوله: بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع. الحديث، وروى مسلم في باب فضل أم سلمة عن سلمان قال: "لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته" رواه مسلم موقوفا على سلمان من قوله، وقد رواه أبو بكر البزار مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من طريق صحيح (٢) وهو الذي يليق بسياق الحديث لأن معناه ليس مما يدرك بالرأي والقياس، إنما يدرك بالوحي (٣)، ففي هذه الأحاديث ذم السوق فإنها معركة الشيطان، والمعركة والمعترك موضع القتال أي: موطن الشيطان ومحله الذي يأوي إليه ويكثر منه (٤)، سميا بذلك لتعارك الأبطال فيه ومصارعة بعضهم بعضا في السوق، وفعل الشيطان بأهلها ونيله منهم لما يجري فيه من


(١) الاستيعاب ت (٢٦١٧)، أسد الغابة ت (٥١٥٢).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (٨٢١)، ومسلم (١٠٠ - ٢٤٥١) موقوفًا. وأخرجه البزار (٢٥٤١)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٤٨ رقم ٦١١٨) و (٦/ ٢٥٢ رقم ٦١٣١) مرفوعا.
قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٧٧: رواه الطبراني في الكبير، وفي الرواية الأولى: القاسم بن يزيد، فإن كان هو الجرمي فهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي الثانية: يزيد بن سفيان، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة تحت حديث (٧٠٧٣).
(٣) المفهم (٢٠/ ٩٦).
(٤) النهاية (٣/ ٢٢٢).