للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التوكل عن ابن عباس مرفوعا: من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أكرم الناس عند الله فليتق الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده" (١).

وروى عن ابن أبي قدامة الرملي قال: قرأت هذه الآية {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (٥٨)} (٢) ثم قال: لا ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره، ثم قال: والله لو عامل الله عبدًا بحسن التوكل عليه وصرف النية له بطاعته لاحتاجت إليه الأمراء، فمن دونهم فكيف يكون محتاجًا وموئله وملجؤه إلى الغني الحميد (٣)، انتهى.

قوله: واعتصم بحبله، وأما الاعتصام بحبل الله، والاعتصام بالله نوعان: اعتصام بالله واعتصام بحبل الله، قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٤)، وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ} (٥)، والاعتصام هو: التمسك بما يعصمك ويمنعك من المحذور والمخوف، فالعصمة:


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل على الله (٩)، وفي مكارم الأخلاق (٥)، والبيهقي في الزهد الكبير (٩٨٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٦٢٧)، والضعيفة (٤٦٠٢): ضعيف جدًّا.
(٢) سورة الفرقان، الآية: ٥٨.
(٣) التوكل (٣٦) لابن أبي الدنيا وفيه عن أبي قدامة الرملى.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٠٣.
(٥) سورة الحج، الآية: ٧٨.