للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال بعضهم: هو سعد بن طارق بن أشيم الكوفي روى عن أنس بن مالك وربعي بن خراش وأبيه طارق استشهد به البخاري في الجامع وروى له في الأدب روى له الباقون وأبو حازم الأشجعي الكوفي اسمه سلمان مولى عزة الأشجعية روى عن الحسن والحسين وأبي هريرة وروى عن مولاته عزة الأشجعية وخلائق ثقة صالح والده طارق بن أشيم الأشجعي له صحبة روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - روى له البخاري في الأدب سوى أبي داود مات أبو مالك في خلافة عمر بن عبد العزيز (١) والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله" الحديث أي عهد الله وحفظه ومن كان في عهد الله وأمانه لم يجز التعرض له ومن يعرض له كان ظالما وقيل معنى في ذمة الله أي في جوار الله وأمانه ومعناه استجار بالله والله تعالى قد أجاره فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى فمن فعل ذلك فالله يطلبه بحقه ومن طلبه الله لم يجد له مفرا ولا ملجأ (٢)، والذمة والذمام هنا الضمان يقول: فلان في ذمتي أي: في ضماني، وقيل: الذمة والذمام الأمان والعهد (٣)، قال بعض العلماء: وإنما جعلوه في ذمة الله بشهادة الإيمان التي يشهدون له بها في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لا إله إلا الله وصلى صلاتنا


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢١٢ - ٢١٣ ترجمة ٢٠٢)، وتهذيب الكمال (١٠/ ٢٦٩ - ٢٧١ ترجمة ٢٢١١).
(٢) المفهم (٦/ ٦٨).
(٣) جامع الأصول (٦/ ٢٢١).