للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٨٧ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من ترك صَلَاة الْعَصْر مُتَعَمدا فقد حَبط عمله رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح (١).

قوله: عن أبي الدرداء، واسمه عويمر، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "من ترك العصر متعمدا فقد حبط عمله" الحديث، احترز بالمتعمد عن الساهي، وتقدم الكلام على إحباط العمل في الحديث قبله وقبل قبله.

٦٨٨ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الَّذِي تفوته صَلاة الْعَصْر فَكَأَنَّمَا وتر أَهله وَمَاله. رَوَاهُ مَالك وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَزَاد فِي آخِره قَالَ مَالك تَفْسِيره ذهَاب الْوَقْت (٢).

قوله: عن ابن عمر، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الذي تفوته صلاة العصر" الحديث، قال القاضي عياض (٣): واختلفوا في المراد بفوات العصر في هذا الحديث فقال ابن خزيمة في صحيحه في آخر الحديث: قال مالك تفسيره ذهاب الوقت، وقال في شرح الأحكام: الظاهر أن المراد الوقت، ويحتمل أن المراد به المفاحشة في


(١) أخرجه أحمد ٦/ ٤٤٢ (٢٧٤٩٢). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٩٥: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٤٧٩).
(٢) أخره مالك (٢١)، والبخاري (٥٥٢)، ومسلم (٢٠٠ و ٢٠١ - ٦٢٦)، وابن ماجه (٦٨٥)، وأبو داود (٤١٤)، والترمذى (١٧٥)، والنسائي في المجتبى ١/ ٥٧٧ (٤٨٦) و ٢/ ٢٢ (٥٢٢).
(٣) شرح صحيح مسلم للنووي (٥/ ١٢٦).