للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن أكثرهم يأمرونه بأن يعود إلى السجود ويمكث في سجوده بعد أن رفع مع الإمام رأسه بقدر ما كان ترك (١)، أ. هـ.

تنبيه: تحريم المسابقة كما تقدم لكن إذا فعله عالما وجب الرجوع إلى المتابعة، وقيل: ينظر إلى الذي سبقه إليه، وكذلك إن كان جاهلا لكنه لا إثم عليه إلا من جهة تفريطه في التعلم.

فائدة في تاريخ نيسابور وكامل ابن عدي من حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "شر الحمير الأسود القصير" (٢) والحمير العير بفتح العين المهملة يقع على الذكر والأنثي، وربما قالوا في الأتان حمار، والحمار الأهلي حمير وحمر وأحمرة، ومنه نوع يصلح لحمل الأثقال ونوع لين الأعطاف سريع العدو ويوصف بالهداية إلى سلوك الطرقات التي يمشي فيها مرة واحدة وللناس في مدحه وذمه أقوال متبايبة بحسب الأغراض فمن ذلك أن خالد بن صفوان والفضل بن عيسى الرقاشي كانا يختاران ركوب الحمير على ركوب البراذين، ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافا وإن بلغت به الرحلة الجهد (٣).

الحكم أكثر أهل العلم يحرمون اكله وإنما رويت الرخصة عن ابن عباس (٤) [وقال الإمام أحمد: كره أكله خمسة عشر رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-. وادعى ابن عبد البر الإجماع الآن على تحريمه وأجاب عن قول ابن


(١) معالم السنن (١/ ١٧٧).
(٢) حياة الحيوان (١/ ٣٤١).
(٣) حياة الحيوان (١/ ٣٣٩).
(٤) حياة الحيوان (١/ ٣٥٦).