للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصحيح (١) والله أعلم.

وأما الناسي فلقوله -صلى الله عليه وسلم-: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" (٢).

وأما النائم فلقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس التفريط في النوم إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت آخر" متفق عليه (٣)، قال العلماء في كتب الفقه: ولا يعذر أحد من أهل فرض الصلاة في تأخيرها عن الوقت إلا نائم أو ناس أو معذور بسفر أو مطر فإنه يؤخرها بنية الجمع أو من أكره على تأخيرها عن الوقت فلفوات فائدة التأقيت. وأما النائم والناسي فللخبر المذكور وأما العذر بالسفر والمطر فمذكور في كتب الفقه وكذلك الإكراه على التأخير فلينظر التعليل من هناك، وقال الشيخ تقي الدين في الشرح أبياتًا فيها التصريح عن الشافعي بأنه إذا تاب ترك، وقد نظم بعض الفضلاء في تارك الصلاة أبياتًا فقال:

خَسِرَ الَّذِي تَرَكَ الصَّلَاةَ وَخَابَا ... وَأَبَى مَعَادًا صَالِحًا وَمَآبَا

إنْ كَانَ يَجْحَدُهَا فَحَسْبُكَ أَنَّهُ ... أَمْسَى بِرَبِّكَ كَافِرًا مُرْتَابَا


(١) المجموع (٣/ ١٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٠٤٣) عن أبي ذر، وابن ماجه (٢٠٤٥)، وابن حبان (٧٢١٩) عن ابن عباس. وصححه الألباني في الإرواء (١/ ١٢٣/ ٨٢)، المشكاة (٦٢٨٤).
(٣) أخرجه مسلم (٣١١ - ٦٨١)، وابن ماجه (٦٩٨)، وأبو داود (٤٣٧) و (٤٤١)، والترمذي (١٧٧)، والنسائي في المجتبى ٢/ ١٠٠ (٦٢٥) و ٢/ ١٠١ (٦٢٦) عن أبي قتادة.