للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} (١) إلى آخر الآية (٢)، قد ورد الأمران في الصحيح لكن الأول أفضل لأن قراءة السورة الكاملة أفضل من قراءة بعض سورة كما صرح به أصحابنا، وذلك لأن الوقف على آخر السورة صحيح بالقطع بخلاف البعض فإنه قد يخفى عليه الوقف فيه فيقف في غير موضعه والله أعلم قاله النووي (٣) وكذا الرافعي قال: لخفاء الارتباط (٤).

تنبيه: قال العلماء: يستحب تخفيف ركعتي الفجر لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخفف الركعتين بالليل قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن أم لا، متفق عليه (٥) لأنهما عقب النوم، والسنة والسنة أن يفتتح المتيقظ صلاته بركعتين خفيفتين كما رواه مسلم (٦)، ولذلك ولذلك بالغ بعض السلف فقال: لا يقرأ فيهما شيئا أصلا، وقال مالك وجمهور أصحابه: لا يقرأ فيهما غير الفاتحة، وحكاه ابن عبد البر عن أكثر العلماء (٧)، وقال الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والجمهور كما حكاه عنهم


(١) سورة آل عمران، الآية: ٣٤.
(٢) أخرجه مسلم (٩٩ و ١٠٠ - ٧٢٧) عن ابن عباس.
(٣) المجموع (٢/ ١٣٧)، و (٣/ ٣٨٥)، طرح التثريب (٣/ ٤٦).
(٤) المجموع (٢/ ١٦٧) طرح التثريب (٣/ ٤٦).
(٥) أخرجه البخاري (١١٧١) ومسلم (٩٢ - ٧٢٤).
(٦) أخرجه مسلم (١٩٨ - ٧٦٨) عن أبي هريرة.
(٧) طرح التثريب (٣/ ٤٦).