للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن قابوس عن أبيه، وقد ذكر الحافظ أباه فقال: هو أبو طنبار وثق وصحح له الترمذي وغيره.

قوله: أرسل أبي إلى عائشة -رضي الله عنها- أي صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أحب إليه أن يواظب عليها قالت: "كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود" الحديث؛ تنبيه: ما الحكمة في تخفيف ركعتي الفجر وتطويل الأربع قبل الظهر، الحكمة في ذلك من وجهين أحدهما: استحباب التغليس في الصبح واستحباب الإبراد في الظهر، والثاني: أن ركعتي الفجر تفعلان بعد طول القيام في الليل فناب تخفيفهما وسنة الظهر ليس قبلها إلا سنة الضحى ولم يكن عليه الصلاة والسلام يواظب عليها ولم يرد تطويلهما فهي رافعة بعد راحة (١) والله أعلم.

٨٥٠ - وَعَن عبد الله بن السَّائِب -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي أَرْبعا بعد أَن تَزُول الشَّمْس قبل الظّهْر وَقَالَ إِنَّهَا سَاعَة تفتح فِيهَا أَبْوَاب السَّمَاء فَأحب أَن يصعد لي فِيهَا عمل صَالح رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (٢).

قوله: وعن عبد الله بن السائب هو عبد الله بن السائب بن أبي السائب صحابي كان شريكًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة، قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له:


(١) طرح التثريب (٣/ ٤٦).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤١١ (١٥٣٩٦)، والترمذي (٤٧٨). وصححه الألباني في المشكاة (١١٦٩) وصحيح الترغيب (٥٨٧).