النائم كلما أراد أن يقوم ليذكر اللّه أو يصلي غره وخدعه بأن يقول له عليك ليل طويل [فارقد فيريه أنه لطول ما بقي عليه من، الليل يمكنه استيفاء [راحته] من النوم وقيامه أبعد، ذلك لحزبه، فيصغى لذلك ويرقد ثم إن استيقظ ثانية فعل به كذلك، وكذلك ثالثة فلا يستيقظ في [من الثالثة إلا] وقد طلع الفجر [فيفوته] ما كان أراد من القيام، وإنما خص العقد بالثلاث لأن أغلب ما يكون انتباه النائم في السحر فإن اتفق له أن يستيقظ ويرجع للنوم ثلاث مرات لم [تتقض النومة] الثالثة في الغالب إلا والفجر قد طلع (١) قاله في الديباجة.
لطيفة: قال ابن عقيل في شرح الأحكام قوله: "ثلاث عقد" إن هذه العقد الثلاث لها أسبالب ثلاثة الأكل والشرب والنوم، ومن محاسن ما قالت الصوفية: إن النوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام: نوم باللّه، ونوم للّه، ونوم عن اللّه، فالقسم الأول: نوم العارفين باللّه تعالي، والقسم الثاني: نوم العباد فإنهم يستعينون به على أكمل العبادات، والقسم الثالث: نوم الغافلين عن اللّه وهو نوم أكثر الخلق، أ. هـ.
هذا الحديث يحتمل أن يكون في حق من نام عن الصلاة المفروضة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يضرب على كلّ عقدة عليك ليل طويل فارقد" رواه بعضهم بالرفع على الابتداء والخبر أي: بقى عليك ليل طويل، ويروي بالنصب على