للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإغراء أي: الزم ليلا طويلا، قال النووي (١): هكذا هو في معظم نسخ بلادنا كصحيح مسلم وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن استيقظ فذكر اللّه تعالى انحلت عقدة وإن صلى انحلت عقده كلها" بها هذا الحديث فوائد منها: الحث على ذكر اللّه تعالى عند الاستيقاظ من النوم وجاءت فيه أذكار مخصوصة مشهورة بها الصحيح وتقدم بعضها ولا يتعين لهذه الفضيلة ذكر ولكن الأذكار المأثورة فيه أفضل، ومثها: التحريض على الوضوء [حينئذ وعلي] الصلاة وإن قلت، قال النووي بها شرح مسلم: ظاهر الحديث أن من لم يجمع بين الأمور الثلاثة وهي الذكر والوضوء والصلاة فهو داخل فيمن لم يصبح خبيث النفس كسلان (٢)، أ. هـ، وقد يقال [إذا جمع بين] الأمور الثلاثة [انتفى عنه] خبث النفس والكسل كاملا [وإذا أتى ببعضها] انتفى عنه بعض خبث النفس والكسل فليس عند من استيقظ فذكر اللّه من خبث النفس والكسل ما عند من لم يذكر اللّه أصلا (٣) واللّه أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فأصبح نشيطا طيّب النفس" قال النووي بها شرح مسلم (٤) معناه: بسروره بما وفقه اللّه الكريم له من الطاعة ووعده به من ثوابه مع ما يبارك له في


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٦٥).
(٢) شرح النووي على مسلم (٦/ ٦٦).
(٣) طرح التثريب (٣/ ٨٨).
(٤) شرح مسلم (٦/ ٦٦).