للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها -. [هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، إحدى نساء بني عبد الأشهل، تكنى أم عامر، وقيل: أم سلمة، وقيل: اسمها فكيهة، وهي من المبايعات يقال: إنها بنت عم معاذ بن جبل، وهي مدنية من ذوات العقل والدين. شهدت اليرموك، وقتلت تسعة من الكفار بعود فسطاط. روى عنها محمود بن عمرو، ومهاجر أبو محمد، وشهر بن حوشب (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يحشر الناس في صعيد واحد" الصعيد هو الأرض الواسعة المستوية، وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطا في الشفاعة.

قوله: "فينادي مناد فيقول: أين الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ " الحديث، المراد بهم نوام الليل.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب" الحديث، تصير الناس في الحساب على ثلاثة فرق: فرقة لا يحاسبون أصلًا، وفوقة تحاسب حسابا يسيرًا وهما من المؤمنين، وفرقة تحاسب حسابا شديدًا يكون منهم مسلم وكافر.

٩١٣ - وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة - رضي الله عنه - قَالَ قَامَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تورمت قدماه فَقيل لَهُ قد غفر اللّه لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَفِي رِوَايَة لَهما وللترمذي قَالَ إِن كَانَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - ليقوم أَو ليُصَلِّي حَتَّى ترم قدماه أَو ساقاه فَيُقَال لَهُ فَيَقُول أَفلا أكون عبدا شكُورًا (٢).


(١) جامع الأصول (١٢/ ١٨٩).
(٢) أخرجه البخاري (١١٣٠) و (٤٨٣٦) و (٦٤٧١)، ومسلم (٧٩ و ٨٠ - ٢٨١٩)، وابن ماجة (١٤١٩)، والترمذي (٤١٢)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٣٩٩ (١٦٦٠).