للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩١٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقوم حَتَّى ترم قدماه فَقيل لَهُ أَي رَسُول اللّه أتصنع هَذَا وَقد جَاءَك من اللّه أَن قد غفر لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (١).

قوله: وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -، كنيته: أبو عبد اللّه، وقيل: أبو عيسى، وقيل: أبو محمد بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بالعين المهملة المفتوحة بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس بن منبه فذكره إلى أن قال: بن معد بن عدنان الثقفي الكوفي الصحابي، أسلم عام الخندق، روى له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مائة وستة وثلاثون حديثًا، اتفقا منها على سبعة، وللبخاري حديث ولمسلم حديثان، ورى له الجماعة، كان المغيرة موصوفا بالدهاء، قيل: إنه أحصر ثلاثمائة امرأة، وقيل: ألف امرأة ... ، شهد الحديبية وولاه عمر البصرة ثم ولاه الكوفة وأقام بها إلى أن مات عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله وشهد اليمامة وفتح الشام وذهبت عينه يوم اليرموك وشهد القادسية وفتح همذان وغيرها، واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان واستعمله معاوية على الكوفة، وتوفي وهو عليها سنة خمسين، وقل: إحدى وخمسين وهو أول من وضع ديوان البصرة، قال الشعبي: دهاة العرب أربعة معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد بن أمية، كان كثير النكاح للنساء ينكح أربعا ثم يطلقهن وأحصر أربعا من بنات أبي سفيان، قال: وما غلبني إلا شاب خطبت امرأة فقال: إني رأيتُ رجلًا يقبلها فتركتها فتزوجها الشاب


(١) أخرجه ابن خزيمة (١١٨٤). وقال الألباني: حسن صحيح، صحيح الترغيب (٦٢٠).