للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون اللّه كثيرا" أدرك وهيب بن الورد جماعة من التابعين وأكثر رواته عن الأئمة وأعلام التابعين، مات وهيب بن الورد سنة ثلاث وخمسين ومائة، روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (١) أ. هـ قاله في الديباجة.

قوله: خرج رجل إلى الجبانة، الجبانة: الصحراء وتسمي بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه قاله في النهاية (٢).

قوله: ثم صرخ فقال: من لي بعروة بن الزبير فلم يجبه أحد، الحديث، عروة بن الزبير بن العوام التابعي: هو أبو عبد اللّه بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي المدني التابعي الجليل فقيه المدينة أحد الفقهاء السبعة فقهاء المدينة وأمه أسماء بنت أبي بكر وخالته عائشة أم المؤمنين وسمع أباه وأخاه عبد اللّه قال ابن شهاب: كان عروة بحرا لا تدركه الدلاء، وقال ابن هشام: واللّه ما تعلمنا منه جزءا من ألف جزء من حديثه قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث فقيها عالما مأمونا نبيها وهو مجمع على جلالته وعلو مرتبته ووفور علمه لم يدخل في شيء من الفتن وكان عروة يقول: تعلموا العلم تسودوا به قومكم، وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير، وقال حميد بن عبد الرحمن: لقد رأيت أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يسألون عروة وكان يقرأ كل يوم ربع القرآن


(١) المنتظم (٨/ ١٧٢ - ١٧٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٤٩)، وتهذيب الكمال (٣١/ ترجمة ٦٧٧١).
(٢) النهاية (١/ ٢٣٦ - ٢٣٧).