للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نظرًا في المصحف ويقوم به الليل وما ترك قيام الليل إلا ليلة قطعت رجله بالمنشار لما قطعت في الأكلة وكانت إذا كانت أيام الرطب فتح حائط حديقته فيدخل الناس فيأكلون ويحملون ولما قطعت رجله مات ولده محمد فقال لك الحمد كانوا سبعة فأخذت منهم واحدًا وكن أربعا فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثا فإن كنت قد أخذت فقد أبقيت وإن كنت ابتليت فقد عافيت وكان يصوم الدهر كله إلا يومي الفطر والنحر، ومات وهو صائم سنة ثلاث وتسعين، وقيل: أربع وقيل سنة خمس وتسعين وقال البخاري (١): سنة تسع وتسعين مات في السنة التي مات فيها زين العابدين وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن وغيرهم، وتعرف بسنة موت الفقهاء والعلماء، روى عن أبيه يسيرا وعن زيد بن ثابت كثيرا (٢) قاله في الديباجة.

قوله: "ثم أوشك الرجعة" قد فسره الحافظ أي: أسرع وزنه معناه.

قوله: فقال لا سبيل لي إلى عروة، السبيل الطريق.

قوله: ويلك [لم]، قال: وجدته يقول كلمات، كلمة ويل [بمعنى التعجب].

قوله: آمنت باللّه العظيم وكفرت بالجبت والطاغوت، تقدم تفسير الآيات باللّه.

قوله: وكفرت بالجبت والطاغوت؛ الجبت: كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك (٣)، والطاغوت، قال الليث وأبو عبيدة والكسائي وجماهير أهل اللغة: كل ما عبد من دون اللّه تعالى، وقال ابن


(١) التاريخ الأوسط (١/ ٢٣٥).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣١ - ٣٣٢)، وتهذيب الكمال (٢٠/ ترجمة ٣٩٠٥).
(٣) الصحاح (١/ ٢٤٥).