للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الثانية بعد الفاتحة قل هو الله أحد (١) واستحب بعض العلماء أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة قل يأيها الكافرون وقوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} إلى قوله تعالى: {وَمَا يُعْلِنُونَ} (٢) وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة الإخلاص وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (٣) وهو حسن لائق بالحال (٤) ولو تعذرت عليه هذه الصلاة استخار بالدعاء ويستحب افتتاح الدعاء المذكور وختمه بالحمد والصلاة والتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن الاستخارة مستحبة في جميع الأمور كما صرح به نص هذا الحديث الصحيح، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره (٥)، أ. هـ والله أعلم.

قوله: "ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك" والاستخارة طلب الخيرة أي أطلب منك الخيرة ملتبسا بعلمك بخيري وبشري، ويحتمل أن تكون الباء للاستعانة أو للقسم (٦)، أ. هـ؛ وتقدير الكلام أطلب منك الخيرة فيما هممت به، والخير: كل معنى زائدة نفعه على ضره (٧).


(١) الأذكار (ص ١٢٠) والايضاح (ص ٤٧).
(٢) سورة القصص، الآية: ٦٨ - ٦٩.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦.
(٤) النجم الوهاج (٢/ ٣٥٧).
(٥) الأذكار (ص ١٢٠) والإيضاح (ص ٤٧).
(٦) الكواكب الدراري (٦/ ٢١٠)، والكوثر الجارى (٣/ ٢١٩).
(٧) التوضيح (٩/ ١٥٦).