للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ألف حديث وهو أكبر مسانيد الدنيا قرأته كله، وفيه هذا الحديث على الشيخ محمد بن أحمد بن نصر سبط حسين بن مندة، وقد قارب التسعين، والطبراني من طبرية الشام مجمع على حفظه وفضله وعمله وديانته وتحفظه وإتقانه ورزانته وحلمه وحسن سيرته واشتغاله بنشر ما سمعه من أحاديث رسولى اللّه - صلى الله عليه وسلم - في المدائن والأمصار بعلو أسانيد الأخبار، ولد - رضي الله عنه - سنة ستين ومائتين، وتوفي يوم السبت، ودفن يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة، وله مائة سنة، ودفن بباب جي بتيرة بجنب حُمَمَة بن أبي حُمَمَة صاحب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - (١).

١٠٤١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لا تطلع الشَّمْس وَلا تغرب على أفضل من يَوْم الْجُمُعَة وَمَا من دَابَّة إِلَا وَهِي تفزع يَوْم الْجُمُعَة إِلَا هذَيْن الثقلَيْن الْجِنّ وَالإِنْس رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا (٢).

وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره أطول من هَذَا وَقَالَ فِي آخِره: وَمَا من دَابَّة إِلَا وَهِي مُصِيخَةٌ يَوْم الْجُمُعَة من حِين تصبح حَتَّى تطلع الشَّمْس شفقا من السَّاعَة إِلَّا الإِنْس وَالْجِنّ (٣).


(١) العلم المشهور (٥٣) والآيات البينات (ص ٢٥٩). انظر ترجمة الطبراني في سير أعلام النبلاء (١٦/ ١١٩).
(٢) ابن خزيمة (١٧٢٧)، وابن حبان (٢٧٧٠)، وأحمد (٧٦٨٧)، وعبد الرزاق (٥٥٦٣)، وعبد بن حميد (١٤٤٣)، والبغوي في شرح السنة (١٠٦٢)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٦٩٩).
(٣) أبو داود (١٠٤٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٦٩٧).