للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"مصيخة": مَعْنَاهُ مستمعة مصغية تتَوَقَّع قيام السَّاعَة.

قوله: وعن أبي هريرة، تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة" تقدم الكلام على ذلك، وفي الإحياء في فضل الجمعة (١): يقال إن الطير والهوام يلقي بعضها بعضا في يوم الجمعة فيقول: سَلَام سَلَام، يَوْم صَالِح وهو كذلك في قوت القلوب أيضا، واللّه أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَا وَهِي تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلَا هَذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ، الْجِنِّ وَالإِنْسِ" وفي رواية أبي داود (٢) وغيره: "وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن" تقدم معنى الإشفاق أنه الخوف مسيخة بالسين ومصيخة بالصاد، معناه: مصغية مستمعة تتوقع قيام الساعة، أ. هـ.

وقال في النهاية (٣): يروي بالصاد وهو الأصل، ومسيخة بالسين والياء آخر الحروف، والخاء المعجمة، يقال: أصاخ وأساخ بمعنى واحد، قال في "العلم المشهور": والدابة: هو اسم موضوع لكل ما دب، ثم غلب عليه عرف الاستعمال في نوع من الحيوان دون غيره، والإصاخة، أصل هذه الكلمة في اللغة الاستماع، والإصاخة في الحديث الكريم استماع حذر وإشفاق خشية


(١) إحياء علوم الدين (١/ ١٧٨). والحديث أخرجه البيهقي في الشعب (٨٨٦٤).
(٢) وأبو داود (١٠٤٦)، والترمذي (٤٩١) وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد (١٠٣٠٣)، وابن حبان (٢٧٧٢).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٣٣).