للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذه الساعات، ومن جاء في آخرها مشتركان في تحصيل أصل البدنة أو البقرة أو الكبش، ولكن بدنة الأول أكمل من بدنة من جاء في آخر الساعة، وبدنة المتوسط متوسطة، وهذا كما أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجه، ومعلوم أن الجماعة تطلق على الإثنين وعلى ألوف، فمن صلى في جماعة هم عشرة ألوف له سبع وعشرون درجة، ومن صلى مع إثنين له سبع وعشرون درجه، لكن درجات الأول أكمل وأشباه هذا كثيرة معروفة، وفيما ذكرته جواب عن اعتراض ذكره القاضي عياض (١) والله أعلم، ا. هـ.

وقال في مختصر الكفاية (٢): أن من قرب بقرة لا يساويه في الفضيلة من قرب بقرة دونها وان استويا في أصل البقرة، كمن أتى بالصلاة مستوفية السثن واقتصر آخر على الإتيان بفرضها، فلا يبعد أن يسوي الشرع بينهما في أصل الفضل إذا حضر في ساعة ويزيد فضل المتقدم (٣) ا. هـ.

وهذا هو الذي اختاره النووي في شرح المهذب (٤) في معنى الحديث ا. هـ.


(١) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٢١)
(٢) ينظر: المدونة (١/ ٢٢٧) التاج والإكليل لمختصر خليل (٢/ ٥١٧) حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (١/ ٣٦٨) حاشية الصاوي على الشرح الصغير - بلغة السالك لأقرب المسالك (١/ ٤٩٣) الرسالة للقيرواني (ص: ٤٦) النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (١/ ٤٥١) التلقين في الفقة المالكي (١/ ٥١) الكافي في فقه أهل المدينة (١/ ٢٤٨) الذخيرة للقرافي (٢/ ٣٢٧).
(٣) كفاية النبيه (٤/ ٣٧٦ - ٣٧٧).
(٤) ينظر: المجموع شرح المهذب (٤/ ٥٤١).