للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعلم.

وأيضًا فما يجزئ عن سبعة كيف لا يكون أفضل مما يقع عن واحدة لا غير وفيه فضيلة الهدايا والقربات والصدقات وأن المراد بالإهداء هنا الصدقة والتقرب.

واعلم أن الهدي المطلق يقع على الإبل والبقر والغنم ويجوز إطلاقه على سواها بقيد وقرينة والله أعلم ا. هـ.

وَسُمِّيَتْ بَقَرَةٌ لِأَنَّهَا تَبْقُرُ الْأَرْضَ أَيْ تَشُقُّهَا بِالْحِرَاثَةِ وَالْبَقْرُ بإسكان القاف الشَّقُّ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ بَقَرَ بَطْنَهُ وَمِنْهُ سُمِّيَ مُحَمَّد الْبَاقِرُ - رضي الله عنه -: لِأَنَّهُ بَقَرَ الْعِلْمَ وَدَخَلَ فِيهِ مَدْخَلًا بَلِيغًا وَوَصَلَ مِنْهُ غَايَةً مَرْضِيَّةً (١) ومنه أيضا حديث عمر - رضي الله عنه - "اتَّقُوا اللهَ فِي الْفَلَّاحِينَ" (٢) يَعْنِي الزَّرَّاعين الَّذِينَ يَفْلَحونَ الأَرض أَي يشقونها (٣) ا. هـ

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن" الحديث، وصف الكبش بأقرن لأنه أكمل وأحسن صورة وأن قرنه ينتفع به، والكبش الأقرن هو الذي التقى طرفا قرنيه من العظم (٤).


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٣٧)، والعدة (٢/ ٦٨٥).
(٢) أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (١٣٢)، وسعيد بن منصور في السنن (٢٦٢٥)، وابن أبي شيبة ٦/ ٤٨٣ (٣٣١٢٠)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٥٥ رقم ١٨١٥٩) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن زيد بن وهب، عن عمر بن الخطاب.
(٣) المجموع المغيث (٢/ ٦٣٥ - ٦٣٦)، والنهاية (٣/ ٤٦٩).
(٤) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٣٧) والعدة (٢/ ٦٨٦).