للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} (١) فالكلب إن دعوته جاءك يلهث وإن زجرته ذهب وهو يلهث، فالكافر إن أمرته لم يأتمر وإن زجرته لم ينزجر، ففي التنزيل من قصة هود {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (١٣٦)} (٢).

قوله: حتى طعن ثلاثة عشر رجلًا، وفي رواية أبي إسحاق اثنا عشر رجلًا معه، وهو ثالث عشر، زاد ابن سعد من رواية إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون: وعلى عمر إزار أصفر، قد رفعه على صدره، فلما طعن قال: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} (٣).

قوله: طرح عليه برنسًا، وفي (ذيل الاستيعاب) لابن فتحون أن: طارح البرنس على فيروز رجل من المهاجرين يقال له: حطان التميمي اليربوعي، وقيل: عبد الله بن عوف (٤)، والأول: أصح، فإن صح الثاني حمل على الاشتراك، وجاء أن عبد الله بن عوف المذكور احتز رأس أبي لؤلؤة، وفيه إشارة إلى جواز المثلة بأهل الفساد كما يفعل بقطاع الطريق إذا قطعوا وأخذوا الأموال، قال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٥)، انتهى.


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٧٦.
(٢) سورة الشعراء، الآية: ١٣٦.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٣٨.
(٤) في النسخة المغربية عبد الرحمن بن عوف والذي في الفتح عبد الله بن عوف فتح الباري (٧/ ٦٣).
(٥) سورة المائدة، الآية: ٣٣.