للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفرع الثاني: ما أحدثوه من كتابة الحروز (١) في أخر جمعة من شهر رمضان حال الخطبة والإنصات إليها وقد نهى عن العبث بالحصى في وقت الخطبة لأنه يشتغل عن سماعها وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "ومن مس الحصى فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له" (٢) الحديث. لأن مس الحصى في الصلاة منهي عنه أنه يتشاغل به عن الخشوع وحضور القلب (٣).

الرابع: ما أحدثوه الناس من وقوف الدواب على أبواب المساجد سِيَّمَا فِي الْجُمَعِ وَالأَعْيَادِ وهو بدعة ينبغي إنكارها، لأنهم يضيقون طرق المسلمين ويروثون ويبولون على أبواب المساجد وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبال بأبواب المساجد، ولأن الداخل إلى المسجد قد يتنجس قدَمُه أو ثوبُه فشق عليه غسله إن تنبَّه له، وإن لم يتنبه له صلى بنجاسة، وقد يتنجس نعله فلا يجوز له أن يدخل به المسجد وقد يحصل منه رفص أو كدم فيقع الضرر فيكون


= وفضائل الأوقات (٢٨٨) عن ابن عمر باللفظ الذي ذكره المؤلف. قال أبو نعيم: تفرد به خالد مرفوعا، ورواه غندر موقوفا.
وقال الدارقطني في العلل (٣١٢٧): يرويه يعلى بن عطاء، وقد اختلف عنه ...
وكذلك قال هشيم، عن يعلى بن عطاء، موقوفا، وهو الصحيح.
وصححه الألباني في الصحيحة (١٥٦٦).
(١) الحرز: هو الموضع الحصين، ويسمى التعويذ حرزًا، لأنه يتحصن به من الأمراض والأسقام. انظر: الصحاح للجوهري (٣/ ٨٧٣). وذلك بدعة سيما وهو يترك بسببه ما وجب عليه من سماع الخطبة والإنصات إليها.
(٢) سبق تخريجه. هكذا في المخطوط لم يذكر المؤلف الثالث بل ذكر بعد الثاني الرابع.
(٣) تنبيه الغافلين (ص ٤٤٠).