للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

........................ ... وَأَعْبَدُ أَنْ تُهْجَى كُلَيبٌ بِدَارِمِ (١)

ومسند الدارمي لطيف غالبه الصحة، واعلم أن مسند الإمام أحمد ومسند إسحاق بن راهويه ومصنف ابن أبي شيبة متقاربة في الكثرة والشهرة ومسند البزار ومسند أبي يعلى الموصلي متقاربان في التوسط ومسند الحميدي والدارمي متقاربان في الاختصار، ومصنفو الحديث منهم من رتبة على المسانيد كمسند أحمد وإسحاق وأبي يعلى والبزار ومنهم من رتبه على الأحكام وأبواب العلم كالبخاري ومسلم وابن أبي شيبة وفي كل فائدة وحكمة (٢) والله أعلم.

قال العلماء: يستحب الإكثار في يوم الجمعة وليلتها من قراءة القرآن والأذكار والدعوات والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أقربكم مني في الجنة أكثركم صلاة علي (ألا فأكثروا من الصلاة علي) في الليلة الغراء واليوم الأزهر" (٤) قال: الشافعي رحمه الله تعالى يعنى والله أعلم ليلة الجمعة ويومها (٥).


(١) بيت للفرزدق صدره: أولئك قوم إن هجوني هجوتهم ... ومعنى أعبد أى آنف من ذلك وأغضب منه جمهرة اللغة (١/ ٢٩٩)، ومقاييس اللغة (٤/ ٢٠٧).
(٢) التعيين في شرح الأربعين لنجم الدين الطوفي (ص ٢١٠ - ٢١١).
(٣) الأذكار (ص ٢٩٩).
(٤) أخرجه البيهقي في الشعب (٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥ رقم ٢٧٧٢) عن ابن عباس. قال البيهقي: هذا إسناد ضعيف بمرة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٠٦).
(٥) انظر: الأم (١/ ٢٣٩)، والحاوى (٢/ ٤٥٧)، وبحر المذهب (٢/ ٤١٧)، والبيان (٢/ ٥٩٤)، وكفاية النبيه (٤/ ٣٨٣)، والنجم الوهاج (٢/ ٤٩٨).