للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهاجرت، روى عن حذيفة جماعة من الصحابة منهم عمر وعلي وعمار وجندب وعبد الله بن يزيد الخطمي وأبو الطفيل أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب سرية وحده ليأتيه بخبر القوم فوصلهم وجاء بخبرهم، وحديثه هذا في الصحيح مشهور طويل مشتمل على معجزات (١) وكان فتح همدان والري والدينور على يد حذيفة توفي - رضي الله عنه - بالمدائن سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان بن عفان بأربعين ليلة، وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة خلون من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين كان - رضي الله عنه - كثير السؤال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أحاديث الفتن والشر ليجتنبها، "وسأله رجل أي الفتن أشد قال: أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيها تترك"، وفي الصحيحين (٢) عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، وفي صحيح مسلم (٣) عنه قال: أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "بما كان إلى أن تقوم الساعة"، وفي صحيح مسلم (٤) أيضًا عنه قال: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، ومناقبه وأحواله كثيرة مشهورة - رضي الله عنه - (٥).


(١) أخرجه مسلم (٩٩ - ١٧٨٨) عن حذيفة.
(٢) صحيح البخاري (٣٦٠٦) صحيح مسلم (١٨٤٧).
(٣) صحيح مسلم (٢٨٩١).
(٤) صحيح مسلم (٢٨٩١).
(٥) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٥٣ - ١٥٥ ترجمة ١١٤).