للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأراد بآكل الربا وموكله: البائع والمشتري وقيد الشاهدين بالعلم بالربا بأن يريا المبيع وأنه ربوي باطل فإن جهلا الحال والحكم فلا إثم.

قوله: والواشمة للحسن أي تتحسن بذلك وهو قبيح، وأما لاوي الصدقة فهو مانعها واللي المطل يقال لواه بحقه يلويه ليا وأصله لويًا، والمراد بالصدقة الزكاة. قوله: والمرتد أعرابيا بعد الهجرة وهو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجرا، وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد تقدم الكلام على حديث مسروق وفيه قال: عبد اللّه آكل الربا وموكله وشاهداه إذا علماه .. الحديث، تقدم الكلام على ذلك.

١١٣٢ - وروى الأصْبَهَانِيّ عَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ لعن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - آكل الرِّبَا وموكله وَشَاهده وكاتبه والواشمة والمستوشمة ومانع الصَّدَقَة والمحلل والمحلل لَهُ (١).

١١٣٣ - وَعَن أنس - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ويل للأغنياء من الْفُقَرَاء يَوْم الْقِيَامَة يَقُولُونَ رَبنَا ظلمونا حقوقنا الَّتِي فرضت لنا عَلَيْهِم فَيَقُول اللّه عز وَجل وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأدنينكم ولأباعدنهم، ثمَّ تَلا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥)} (٢)، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَأَبُو الشَّيْخ ابْن حيّان فِي كتاب الثَّوَاب (٣). كِلَاهُمَا من


(١) الأصبهاني في الترغيب (١٤٠٨)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٥٦).
(٢) سورة المعارج، الآية: ٢٤ - ٢٥.
(٣) الطبراني في الأوسط (٤٨١٣)، وفي الصغير (٦٨٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٦٢)، رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحارث بن النعمان، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١٤٠).