للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على ذكور أمتي حل لإناثهم" (١)، وأما الفضة فيباح منها للرجال الخاتم، وسيأتي الكلام عليه في أواخر الكتاب، ما عداه كالدملج في العضد والطوق في العنق [والسوار في] اليد فحرام عند الجمهور يَحْرُمُ تَحْلِيَةُ آلَةِ الْحَرْبِ عَلَى الْمَشْهُورِ سَوَاءٌ مَا يُتَّقَى بِهِ كَالتُّرْسِ أَوْ يُضَارَبُ بِهِ كَالرُّمْحِ وَالسِّكِّينِ أَوْ يُرْكَبُ بِهِ كَالسَّرْجِ وَالرِّكَابِ أَوْ يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى الْفَرَسِ كَاللِّجَامِ.

١١٥٥ - وَعَن ثَوْبَان - رضي الله عنه - قَالَ جَاءَت هِنْد بنت هُبَيْرَة - رضي الله عنها - إِلَى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَفِي يَدهَا فتخ من ذهب أَي خَوَاتِيم ضخام فَجعل رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يضْرب يَدهَا فَدخلت على فَاطِمَة - رضي الله عنها - تَشْكُو إِلَيْهَا الَّذِي صنع يهَا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فانتزعت فَاطِمَة، سلسلة فِي عُنُقهَا من ذهب قَالَت هَذِه أهداها أَبُو حسن فَدخل رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا فَاطِمَة أيغرك أَن يَقُول النَّاس ابْنة رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَفِي يدك سلسلة من نَار ثمَّ خرج وَلم يقْعد فَأرْسلت فَاطِمَة - رضي الله عنها - بالسلسلة إِلَى السُّوق فباعتها واشترت بِثمنِهَا غُلَاما وَقَالَ مرّة عبدا وَذكر كلمة مَعْنَاهَا فأعتقته فَحدّث بذلك النَّبِيّ - رضي الله عنها - فَقَالَ الْحَمد للّه الَّذِي أنجى فَاطِمَة من النَّار، رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).


(١) أخرج هذا اللفظ أبو داود (٦/ ١٦٦) والنسائي (٩٣٨٣) وابن ماجة (٣٥٩٥) وأحمد (٩٣٥) وصححه الألباني صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢٢٧٤).
(٢) النسائي في الكبرى (٩٤٤٠)، وأحمد (٢٢٣٩٨)، والبيهقي (٤/ ١٤١)، والحاكم (٣/ ١٥٣)، والطيالسي في المسند (١٠٨٣)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٦٩).