للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإمام لزمه أن يدعو له لظاهر هذا الأمر وقيل إن سأل رب المال الدعاء وجب لما روى عبد اللّه بن أبي أوفى عن أبيه قال: أتيت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بصدقات قومي فقلت يا رسول اللّه صلى على فقال: "اللهم صلى على آل أبي أوفى" (١) والأصح الاستحباب مطلقا وجزم به جماعة لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر به معاذا حين بعثه إلى اليمن وأمر بأخذ الزكاة قال: القاضي حسين ولأنه لم ينقل أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا لغير أبي أوفى وفيه نظر ففي الصحيحين عن أبي أوفى قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صلى على آل فلان" فأتاه أبي بصدقته فقال: "اللهم صلى على آل أبي أوفى" (٢).

تنبيه: قال: العُلماء فيقال: آجرك اللّه فيما أعطيت وبارك لك فيما أبقيت وجعله لك طهورا لأنه لائق بالحال كذا حكاه القاضي أبو الطيب عن النص والمحكى في المختصر وأورده ابن الصباغ والغزالي وغيرهيا آجرك اللّه فيما أعطيت وجعله لك طهورا وبارك لك فيما أبقيت قال: النووي (٣) وهو أحسن وبأي دعاء دعا إذا لاق بالحال وكان حسنا نص عليه الشافعي في الأم (٤) وفي


(١) مسلم (١٠٧٨).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) ينظر: المجموع شرح المهذب (٥/ ٥٦٩).
(٤) الأم للشافعي (٢/ ١٦) و ينظر: حاشيتا قليوبي وعميرة (٢/ ٣) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (٢/ ٦٢ البيان في مذهب الإمام الشافعي (٣/ ١٦٠) فتاوى ابن الصلاح (٢/ ٥٤٩) فتح الوهَّاب بشرح منهج الطلاب (١/ ١٢٠) تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (٣/ ٢٠٨) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج =