للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٨٦ - وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِنَّمَا الْمسَائِل كدوح يكدح بهَا الرجل وَجهه فَمن شَاءَ أبقى على وَجهه وَمن شَاءَ ترك إِلَّا أَن يسْأَل ذَا سُلْطَان أَو فِي أَمر لا يجد مِنْهُ بدا، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ، وَعِنْده الْمَسْألة كد يكد بهَا الرجل وَجهه الحَدِيث وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح. وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه بِلَفْظ كد فِي رِوَايَة وكدوح فِي أُخْرَى (١).

"الكدوح" بِضَم الْكَاف آثَار الخموش.

قوله: وعن سمرة بن جندب تقدم الكلام عليه.

قوله ج: "إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك "قال: الحافظ المنذري: الكدوح بضم الكاف آثار الخموش ا. هـ، وقال غيره الكدوح بضم الكاف والدال وبالواو والحاء المهملة وهي الآثار من الخدش والعض ونحوه (٢)، وقيل الكدوح أكثر من الخدش وكل أثر من خدش أو عض ونحوه فهو كدوح (٣) وكدوح للمبالغة كصبور أي يريق بالسؤال ماء وجهه ومن أراق ماء وجهه فكأنه جرحه (٤) انتهى.


(١) أبو داود (١٦٣٩)، والنسائي (٥/ ١٠٠)، والترمذي (٦٨١)، وابن حبان (٣٣٨٦)، وأحمد (٢٠١٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٨٧).
(٢) كشف المناهج (٢/ ١١٥).
(٣) النهاية (٤/ ١٥٥).
(٤) المفاتيح (٢/ ٥١٨).